شيخ الأزهر ورئيسة البرلمان السلوفيني يبحثان سبل إنهاء العدوان على غزة ويشيدان بالاعتراف بدولة فلسطين

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، السيدة أورشكا كلاكوتشار، رئيسة البرلمان السلوفيني، والوفد المرافق لها، وذلك بمقر مشيخة الأزهر بالقاهرة.

وخلال اللقاء، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره لموقف سلوفينيا المشرّف في دعم القضية الفلسطينية، خاصة تصويتها لصالح قرار الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذا الموقف يجسد التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان ممنهج وإبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من عام ونصف.

وشدد شيخ الأزهر على أن الكيان الصهيوني عمل على تضليل المجتمع الدولي لتبرير جرائمه بحق المدنيين، إلا أن تلك المحاولات انكشفت سريعًا مع تصاعد الانتهاكات وتهجير الفلسطينيين واغتصاب أراضيهم، بدعم من بعض القوى الدولية التي وفّرت له الحماية السياسية والغطاء الدبلوماسي.

وأكد فضيلته أن الأزهر الشريف سيظل منبرًا عالميًا لنشر قيم السلام والتسامح، موضحًا أن المؤسسة الأزهرية تواصل جهودها على المستويين المحلي والدولي لترسيخ ثقافة الحوار والتعايش، سواء من خلال "بيت العائلة المصرية" بالتعاون مع الكنائس المصرية، أو عبر الشراكات العالمية مع جهات دينية كبرى مثل مجلس الكنائس العالمي، وكنيسة كانتربري، والتي أثمرت عن وثيقة "الأخوّة الإنسانية" الموقعة في أبو ظبي عام 2019 مع البابا فرنسيس.

ومن جانبها، أعربت رئيسة البرلمان السلوفيني عن اعتزاز بلادها بالتعاون مع مصر في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدة احترامها العميق للإسلام وقراءاتها المستمرة في الفقه والتاريخ الإسلامي.

وأشارت إلى أنها كانت أول من أعلن في البرلمان السلوفيني الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وأنها تدين بشدة المذابح المرتكبة في غزة، كما رفضت استقبال أي شخصيات مطلوبة لدى المحكمة الجنائية الدولية، في التزام واضح بالقانون الدولي.

وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على أهمية تعزيز الجهود الدولية للضغط من أجل إنهاء العدوان على غزة، وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.